מאחורי הקלעים
وراء الكواليس
ولد ألبرت أينشتاين في ألمانيا قبل 140 سنة للزوجات "هارمان" و "بولينا". كانت "بولينا" أم ألبرت موسيقية وعازفة بيانو واستطاعت أن تعلم ابنها ألبرت العزف على الكمان في عمر صغير، واستمر ألبرت في العزف طوال حياته.
قام والده الذي كان يملك مصنع كهروكيمياوي باطلاع ابنه ألبرت على البوصلة لأول مرة عندما كان عمره خمس سنوات و لقد أثارت البوصلة اهتمام ألبرت، ما أدى إلى اهتمامه بعلوم وقوانين الطبيعة، ولجوئه إلى عالم الأبحاث لاحقا. قال أينشتاين: " لقد كان الشغف الذي لا يقاوم هو الدافع الوحيد وراء أبحاثي وأعمالي العلمية، وحده الشغف لفهم اسرار الطبيعة، وليس أي دافع آخر. وإنَّ حبي للعدالة وتوقي لدعم وتحسين ظروف الحياة البشرية ليس متعلقا بتطلعاتي واهتماماتي العلمية". (مقتبس من كتاب " كما قال أينشتاين" الذي قامت أليس كالبريس بجمعه وتحريره).
في سنة 1921، عندما كان عمره 42 عام، حاز أينشتاين على جائزة نوبل بعد اكتشافه لظاهرة الكهروضوئية. قام ألبرت باكتشاف النظرية النسبية الخاصة والعامة قبل سنوات عديدة من اكتشافه للظاهرة الكهروضوئية، ولكن انطلاقا من أنّ النظرية النسبية هي اكتشاف نظري وليس اكتشاف عن طريق التجربة، وبالإضافة إلى أسباب متعلقة بمعادات السامية لم يتلقى أينشتاين الاهتمام الذي استحقه في ذلك الوقت على هذه الإنجازات. لقد تلقى أينشتاين الكثير من الاعتراضات والاحتجاجات من الوسط العلمي الذي كان واضحا لهم أن ألبرت أينشتاين هو أحد أهم وأكبر الفيزيائيين في العالم. ولكن على الرغم من ذلك قام أحد أعضاء اللجنة الذين دعموا أينشتاين باقتراح تقديم جائزة نوبل له تقديرا على اكتشافه للظاهر الكهروضوئية.
أينشتاين الذي كان على اطلاع ودراية بالأبحاث التي قام بها، لم يجد في جائزة نوبل الذي حصل عليها إنجازا حقيقيا، وعند دعوته لإلقاء محاضرة أمام ملك السويد اختار حينها أن يتحدث عن النظرية النسبية وليس عن الكهروضوئية.
في ذلك الوقت كانت اسرائيل قد دخلت في عامها الرابع منذ نشأتها، عرض "ديفد بن جوريون"، الرئيس الأول لإسرائيل، على أينشتاين أن يكون هو رئيس الدولة الثاني. لقد وجد بن جوريون في أينشتاين" الشخصية اليهودية الأكبر والأهم على وجه الكرة الأرضية "، ولذلك وجده الشخص الأنسب لاستلام هذا المنصب. قام أينشتاين بالاعتذار عن قبول هذا المنصب وبرر ذلك بأنه يفضل أن يكرس وقته للعلوم والأبحاث، وبأنه لا يجد بنفسه الخبرة والقدرة الكافيتين ليكون رئيسا وسياسيا.
(الاقتباس مأخوذ من كتاب "كما قال أينشتاين" قامت أليس كالبريس بجمعه وتحريره).